الأحد، 3 يناير 2010

السمات الشخصية-العقلية- لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية وعلاقتها ببعض المتغيرات الديمغرافية

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى سمات الشخصية-العقلية- لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية، إضافة إلى تحديد علاقتها بكل من : الجنس، والكلية، ومكان السكن، والمعدل التراكمي، ومستوى تعليم الأب ومستوى تعليم الأم، ودخل الأسرة الشهري، على ذلك.

ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة قوامها (606) طالبا وطالبة، طبق عليهم مقياس السمات الشخصية الذي أعده أبو عليا (1983) والذي اشتمل على (75) فقرة موزعة على سبعة أبعاد رئيسة هي (القدرة على تحمل الغموض، والاستقلال في الحكم والتفكير، والمرونة في التفكير، والأصالة في التفكير، والتفكير التأملي، والقدرة على النقد، والانفتاح على الخبرة)، وبعد أن تم إجراء الصدق والثبات له بما يتناسب وطبيعة هذه الدراسة تم توزيع المقياس على الطلبة، ومن ثمّ جمعت البيانات وعولجت إحصائيا باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).

وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية :
أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( a=0.05) في جميع السمات الشخصية-العقلية- بين طلبة جامعة النجاح الوطنية، تعزى لمتغير الكلية. بينما كانت الفروق دالة إحصائيا على بعض سمات الشخصية-العقلية- تبعا لمتغيرات الجنس، ومكان السكن، والمعدل التراكمي، ومستوى تعليم الأب، ومستوى تعليم الأم، وأسلوب تربية الأسرة، ودخل الأسرة الشهري، على النحو التالي :
1)    أنه توجد فروق دالة إحصائيا على سمة الاستقلال في التفكير والحكم بين الذكور والإناث لصالح الإناث.
2)  أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيا تبعا لمتغير المعدل التراكمي على سمتي القدرة على تحمل الغموض والأصالة في التفكير بين الطلبة المتفوقين والمتوسطين وبين الطلبة الضعفاء لصالح الطلبة المتفوقين والمتوسطين.

3)    أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيا تبعا لمتغير مكان السـكن على سمة القدرة على النقد بين طلبة المدينة والقرية لصالح طلبة المدينة.

4)  أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيا تبعا لمتغير مستوى تعليم الأب على سمة التفكير التأملي بين مستويات التعليم الثانوي والأساسي لصالح الأساسي.

5)  أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيا تبعا لمتغير مستوى تعليم الأم على سمة القدرة على النقد بين مستويات التعليم الثانوي والأساسي لصالح الثانوي.

6) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيا تبعا لمتغير دخل الأسرة الشهري على سمتي المرونة في التفكير والأصالة في التفكير بين ذوي الدخل المرتفع والمتوسط وبين ذوي الدخل المنخفض لصالح ذوي الدخل المرتفع والمتوسط على سمة المرونة في التفكير،وبين ذوي الدخل المرتفع والمتوسط لصالح المرتفع على سمة الأصالة في التفكير.

وفي ضوء أهداف الدراسة ونتائجها أوصى الباحث بما يلي:

1)   ضرورة اهتمام جامعة النجاح الوطنية بتنمية سمات الشخصية-العقلية- لدى الطلبة لاسيما بُعد الانفتاح على الخبرة والذي حصل على المرتبة الأخيرة، وذلك بالعمل على تدريس بعض المساقات التي تنمي انفتاح الطلاب على الخبرات المحيطة بهم وتقبلها.

2) الاهتمام بتنمية بُعد الاستقلال في التفكير والحكم لدى الطلبة الذكور، وذلك لإظهارهم درجة أقل مقارنة بالإناث، وذلك بإعطائهم بعض الأنشطة التي تضمن الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.

3) الاهتمام بتنمية بُعد القدرة على النقد لدى الطلبة المقيمين في القرية، وذلك لإظهارهم درجة
اقل من الطلبة المقيمين في المدينة، وذلك بتدريبهم على تحليل ونقد بعض المقطوعات الأدبية  فهذا يساعد على تنمية القدرة على نقد آراء وأفكار الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق